اسم الکتاب : المجموع اللفيف المؤلف : ابن هبة الله الجزء : 1 صفحة : 191
قال لأويس القرني [1] رضي الله عنه: إنني آنس بك، فقال أويس: ما كنت أحسب أنّ أحدا يستوحش مع الله عز وجل: قال: فأين تأمرني أن أنزل؟
فقال: عليك بالشام، فانزل سيف بحرها، قال: فكيف بالمعاش؟ قال: أفّ، خالط اليأس القلوب، فما ينفعها موعظة، تفرّ إلى الله بدينك، وتتّهمه في رزقك؟
[أنشد الأصمعي]
أنشد عبد الرحمن عن عمّه: [الطويل]
تقول سليمى سار أهلك فارتحل ... فقلت وهل تدرين ويحك من أهلي
فهل لي أهل غير ظهر مطيّتي ... أروح وأغدر ما يفارقها رحلي
[خيانات الولاة]
القاسم بن عدي قال: كتب عدي بن أرطاة [2] إلى عمر بن عبد العزيز:
أما بعد: [66 و] فإن قبلي ناسا من العمال، قد اقتطعوا من مال الله مالا عظيما، لست أقدر على استخراجه من أيديهم، إلا أن يمسّهم شيء من
- التابعين، ولي بعض الحروب في أيام عمر وعثمان بأرض فارس، يعد من الزهاد الثمانية، من كبار التابعين من أهل البيان، وتوفي في إحدى غزواته سنة 29 هـ.
(طبقات ابن سعد 7/95، أسد الغابة 5/57، الإصابة ت 8948، صفة الصفوة 3/137، البيان والتبيين 1/363) . [1] أويس القرني بن عامر بن جزء بن مالك القرني: أحد النسّاك العبّاد المقدمين، من سادات التابعين، أصله من اليمن، يسكن القفار والرمال، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره، وفد على عمر بن الخطاب، ثم سكن الكوفة، شهد وقعة صفين مع علي بن أبي طالب، ويرجح أنه قتل فيها سنة 37 هـ. (طبقات ابن سعد 6/111، ميزان الاعتدال ص 129، حلية الأولياء 2/79، لسان الميزان 1/471، ابن عساكر 3/157) . [2] عدي بن أرطاة الفزاري: أبو واثلة، أمير من أهل دمشق، كان من العقلاء الشجعان، ولاه عمر بن عبد العزيز على البصرة سنة 99 هـ، فاستمر إلى أن قتله معاوية بن يزيد بن المهلب بواسط في فتنة أبيه يزيد بالعراق سنة 102 هـ.
(الكامل للمبرد 2/149، تاريخ اليعقوبي 3/53) .
اسم الکتاب : المجموع اللفيف المؤلف : ابن هبة الله الجزء : 1 صفحة : 191